ندر
أن أجد أو اسمع عن أحد لا يعتنق المرجعية الإسلامية و يرى أن الدين لا بد و
أن يقود السياسة و الحياة بأسرها و يكون معارض للإنقلاب ..
من كان الدين لديه مكانه سجادة الصلاة "إن أداها" و صيام رمضان "و بعد الإفطار يهدم ما اكتسبه قبله" و غير ذلك فالدين في القلب و علاقة بين المرء و ربه لا أحد يتدخل فيها و المهم أن قلبه أبيض فأنّى له أن يُدرِك أن همنا و ألمنا لم يكن الإخوان في حد ذاتهم، و إنما كان لمحة أمل تبدو بعيدة و لكنها ليست مستحيلة في أن يتحسن وضع البلد يوماً و نجد أن لدين الله موقع في حياة الناس.
صحيح أن هناك استثناءات و لكني أتكلم عن العام الغالب ..
و الأنكى، الإستهانة بالدماء و النظر تحت الأقدام و كل ما ملئوا الدنيا عنه صراخاً أيام الإخوان هم الآن يستحيون أو يغضون الطرف عنه.
أن نجد أنفسنا نرجع لما قبل 25 يناير ثم يكتفي الأغلب بأن يُحمِّلوا الإخوان وحدهم تبعة الموقف الراهن و لا يعترفون بأخطائهم و أخطاء تياراتهم، و أن نجد أن مرجعية الدين في شعب مصر إلا من رحم ربي هي مرجعية فانتازية و لا تمت لحقيقة الشرع بصلة تقريباً فهذا يُنبئ عن أن الرفض العنيف لفكرة أن يحكم الدين سلوك البشر هو عامل رئيس فيما يحدث، خاصة أن من يسمون نفسهم المثقفين هم متأثرون بشدة بالنموذج الغربي في الفكر المتعلق بوجود الدين في حياة البشر.
الناس عندما انتخبت الإسلاميين كان من باب "اذهب انت و ربك فقاتلا إنّا ها هنا قاعدون" التي قالتها بنو اسرائيل لموسى عليه السلام.
هم رموا التبعية و المسئولية و كل شيء على أكتاف فصيل و انتظروا أن يأتي بالأعاجيب و بدون مسوغات !
و حتى لم يتركوا لهم الفرصة للفشل، بل ساهموا بكل قواهم في إفشالهم و قد صمتوا الآن عن نفس ما كان يحدث وقتها و لكن الآن لا تهديد أن يتحكم الدين يوماً في ما يحل و ما لا يحل فعله و قوله.
كما أنها فرصة رائعة للخلاص من جلد الذات بأن هناك من هو أفضل من الأغلبية في الدين و الأخلاق و المعاملات ... فوصم الإسلاميين بالفشل السياسي و عدم الأهلية بل و العمالة و الخيانة هي مسوغ نفسي للإطمئنان أن كل ما حدث هو صحيح بل أن أغلب القتلى يتحمل مسئولية دماؤهم الإسلاميين فقط.
أما حزب النور فهم من أعاجيب هذا الزمان و قد أتم ما بدأه الإخوان و ما لم يكونوا ليصلوا اليه فعله الحزب و ببلاهة يُحسد عليها ... و حتماً الخلاص منهم واجب فقد قارب دورهم على الإنتهاء، أو طالما هم بهذه البلاهة فلا بأس من استمرار وجودهم الشرفي في الساحة السياسية لاستكمال هدم صورة الإسلاميين.
لكن ما لم ينتبه له الأغلبية من الشعب أنه لم و لن يوجد تيار "مدني كما يسمون أنفسهم" بقادر على اكتساب أرضية عريضة و تأييد ضخم من الشعب لأن الناس ستنفر من معتقداتهم التي مهما بلغت درجة بعد الناس عن دينها و ربها إلا أنهم لن يطيقوا اعتناق مثل هذه الأفكار أو تأييد من يتخذها فكراً و منهج.
بتفتيت قوى الإسلاميين و بإظهار العين الحمراء للقوى الأخرى فقد ضمن العسكر استمرار دولتهم لنصف قرن قادم على الأقل.
و وجود معارضة مستأنسة بداخل النظام و بدعم منه هي سياسة معروفة في كل الدول البلهاء المحكومة بغباء شعوبها قبل دكتاتورية حكامها و ستزدهر هذه المعارضة المستأنسة في قادم الأيام لاستكمال الصورة التي سيسعد بها جميع الأطراف و يرجع فيها الشعب للطاحونة التي لا يفيق منها فقط ليؤمِّن لقمة العيش لمن يعولهم و كفى.
العسكر لعب لعبة ذكية ضمن بها خيوط اللعبة كاملة.
من كان الدين لديه مكانه سجادة الصلاة "إن أداها" و صيام رمضان "و بعد الإفطار يهدم ما اكتسبه قبله" و غير ذلك فالدين في القلب و علاقة بين المرء و ربه لا أحد يتدخل فيها و المهم أن قلبه أبيض فأنّى له أن يُدرِك أن همنا و ألمنا لم يكن الإخوان في حد ذاتهم، و إنما كان لمحة أمل تبدو بعيدة و لكنها ليست مستحيلة في أن يتحسن وضع البلد يوماً و نجد أن لدين الله موقع في حياة الناس.
صحيح أن هناك استثناءات و لكني أتكلم عن العام الغالب ..
و الأنكى، الإستهانة بالدماء و النظر تحت الأقدام و كل ما ملئوا الدنيا عنه صراخاً أيام الإخوان هم الآن يستحيون أو يغضون الطرف عنه.
أن نجد أنفسنا نرجع لما قبل 25 يناير ثم يكتفي الأغلب بأن يُحمِّلوا الإخوان وحدهم تبعة الموقف الراهن و لا يعترفون بأخطائهم و أخطاء تياراتهم، و أن نجد أن مرجعية الدين في شعب مصر إلا من رحم ربي هي مرجعية فانتازية و لا تمت لحقيقة الشرع بصلة تقريباً فهذا يُنبئ عن أن الرفض العنيف لفكرة أن يحكم الدين سلوك البشر هو عامل رئيس فيما يحدث، خاصة أن من يسمون نفسهم المثقفين هم متأثرون بشدة بالنموذج الغربي في الفكر المتعلق بوجود الدين في حياة البشر.
الناس عندما انتخبت الإسلاميين كان من باب "اذهب انت و ربك فقاتلا إنّا ها هنا قاعدون" التي قالتها بنو اسرائيل لموسى عليه السلام.
هم رموا التبعية و المسئولية و كل شيء على أكتاف فصيل و انتظروا أن يأتي بالأعاجيب و بدون مسوغات !
و حتى لم يتركوا لهم الفرصة للفشل، بل ساهموا بكل قواهم في إفشالهم و قد صمتوا الآن عن نفس ما كان يحدث وقتها و لكن الآن لا تهديد أن يتحكم الدين يوماً في ما يحل و ما لا يحل فعله و قوله.
كما أنها فرصة رائعة للخلاص من جلد الذات بأن هناك من هو أفضل من الأغلبية في الدين و الأخلاق و المعاملات ... فوصم الإسلاميين بالفشل السياسي و عدم الأهلية بل و العمالة و الخيانة هي مسوغ نفسي للإطمئنان أن كل ما حدث هو صحيح بل أن أغلب القتلى يتحمل مسئولية دماؤهم الإسلاميين فقط.
أما حزب النور فهم من أعاجيب هذا الزمان و قد أتم ما بدأه الإخوان و ما لم يكونوا ليصلوا اليه فعله الحزب و ببلاهة يُحسد عليها ... و حتماً الخلاص منهم واجب فقد قارب دورهم على الإنتهاء، أو طالما هم بهذه البلاهة فلا بأس من استمرار وجودهم الشرفي في الساحة السياسية لاستكمال هدم صورة الإسلاميين.
لكن ما لم ينتبه له الأغلبية من الشعب أنه لم و لن يوجد تيار "مدني كما يسمون أنفسهم" بقادر على اكتساب أرضية عريضة و تأييد ضخم من الشعب لأن الناس ستنفر من معتقداتهم التي مهما بلغت درجة بعد الناس عن دينها و ربها إلا أنهم لن يطيقوا اعتناق مثل هذه الأفكار أو تأييد من يتخذها فكراً و منهج.
بتفتيت قوى الإسلاميين و بإظهار العين الحمراء للقوى الأخرى فقد ضمن العسكر استمرار دولتهم لنصف قرن قادم على الأقل.
و وجود معارضة مستأنسة بداخل النظام و بدعم منه هي سياسة معروفة في كل الدول البلهاء المحكومة بغباء شعوبها قبل دكتاتورية حكامها و ستزدهر هذه المعارضة المستأنسة في قادم الأيام لاستكمال الصورة التي سيسعد بها جميع الأطراف و يرجع فيها الشعب للطاحونة التي لا يفيق منها فقط ليؤمِّن لقمة العيش لمن يعولهم و كفى.
العسكر لعب لعبة ذكية ضمن بها خيوط اللعبة كاملة.
No comments:
Post a Comment