Sunday, November 29, 2020

فتاة هارفارد و أطفال الإختراعات

 فيه بنت أمريكية كانت بتحكي لما راحت تقدم في جامعة هارفارد و إن اللي عملت معاها الإنترفيو بعد ما خلصت اسئلتها كلها و قالت للبنت انها مبسوطة انها قدمت عندهم و انها عملت الإنترفيو ده معاهم و البنت قامت عشان تمشي فاللي عملت معاها الإنترفيو ندهت عليها و سألتها: 

ممكن اديكي نصيحة صغيرة؟؟ 

فالبنت قالت لها:أكيد.

الست قالت لها: 

أنا لاحظت إنك كنتي بتحاولي تجاوبي الإجابة المثالية على اسئلتي، بس الحقيقة إحنا مش مهتمين بالتعرف على الشخصية اللي بتحاولي تكونيها ... اهتمامنا الفعلي بشخصيتك الحقيقية. 

الموقف ده فكرني بالإنترفيوهات العبثية في بلدنا السعيد للآباء اللي بيقدموا لأولادهم فيKG و بيقعدوا يذاكروا هما و العيل قبل الإنترفيو بمدة طويلة عشان يجاوبوا الإجابات اللي تِظهرهُم بالصورة اللي تليق بالصرح التعليمي العظيم اللي بيخرج سنوياً طلاب حائزين على نوبل بالفعل و اخترعوا3000 اختراع جديد يفتح للبشرية آفاق رحبة في العلم و التقدم و الحضارة. 

الفجوة اللي بيننا و بين العالم الحقيقي بتتسع بشكل مهول في الحقيقة لأننا مصممين ناخد "وساخة البطن" و نسيب أصل الموضوع. 

عشان كده احنا هانزداد تخلف و ضحالة و تأخر ... و هانفضل نضحك على نفسنا بالأخبار الهاطلة في الجرايد المحلية اللي بتخرج لنا كل اسبوعين طالب/ة اخترعوا جهاز جديد في علم معقد بالفعل و ننام مرتاحين بعد ما اتطمنا إن "مصر ولاّدة" و ان كل حاجة تمام. 

صحيح بنصحى تاني يوم على نفس الجهل و القمع و التخلف و الخوف من الهمس حتى ... و بتستمر معاناتنا في كل دقيقة بنقضيها صاحيين، لكن احنا بنحب اللي يضحك علينا و يقول لنا: كله تمام و احنا عظمة. 

صدق من قال: إن ما يحدث في بلادنا ليس تعليم انتقائي، و لكنه تجهيل مُتعمَّد.