Sunday, January 15, 2017

مختلف؟

 مختلف؟ 

آراءك دايماً مُستهجنة من اللي حواليك؟
وجهة نظرك اتعودت انها تُقابَل بالرفض؟
معتقداتك و أفكارك و حصيلة علمك و قراءاتك بقى طبيعي معاملتها باستهانة؟

أدلتك و براهينك و حُجَجَك مهما كانت منطقية أو تحمل وجه من أوجه الصحة مصيرها التجاهل و عدم القبول؟

ابشر ... انت طبيعي و ماعندكش أي مشكلة ... و العيب مش في اللي رافضينك برضه، العيب في المجتمع الحقير المتخلف اللي بينشّأ الناس عالأنانية و الفردية و التوحد مع الذات.

المجتمع هو اللي زرع في دماغ الناس ان مُخالِفَهم هو إما جاهل أو عدو ... المجتمع اللي خلّى الناس تفكر إن الرأي المختلف هو إهانة لذاتها و كرامتها.

المجتمع هو اللي ما يعرفش و لا يفهم حاجة اسمها أدب الإختلاف أو حسن الإستماع أو إدارة حوار ناجح.

اللي رافضينك دول ضحية المجتمع قبل ما يكونوا جُناة على غيرهم.

اعتز باختلافك و اوع تفقد ثقتك في نفسك و لو ثانية واحدة.
طالما اختلافك ده لا يتعارض مع الدين ثم ضميرك يبقى خليك مختلف .. و افخر بده.

حارات مرورية

- ما بعرفش أسوق
- خليك عالشمال

- لسه متعلم جديد و مابعرفش اجري
- خليك عالشمال

- أنا ست
- خليكي عالشمال

- أنا شغال على كارو
- خليك عالشمال

- عربيتي مهكعة و ممكن تعطل مني
- خليك عالشمال

- معايا موتوسيكل / فسبة / توكتوك
- خليك عالشمال

- نقل بمقطورة
- خليك عالشمال

- أنوار العربية كلها بايظة
- خليك عالشمال

- طب أنا بني آدم طبيعي
-  شايف كل اللي عالشمال دول؟ سيبهم زي ما هما كده و خد انت اليمين و طير براحتك يا معلم.

كلمة السر: 3 حروف

بيني و بينكم و ما تقولوش لحد؟

ملة أي إعلامي مصري من 3 حروف
ج
ي
ش
و للحق العيب مش عليهم، العيب عاللي مشغلهم و محفظهم يقولوا ايه.

أما يقولوه ازاي فدي لعبة مضمونها هما عايزين يستهدفوا أنهي شريحة فيختاروا الشخصية اللي هاتعرف توصل الكلام للشريحة دي.
زي العكش ما كان له دور و شريحة عريضة مستهدفة بأسلوبه اللي نجح ببراعة فيه.

و زي ما أحمد موسى له قطاع عريض بيتابعه عمرو أديب له شريحة و منى الشاذلي و القرموطي و المسلماني و باقي البرتيتة.
ذكاء من اللي ماسك خشبة الماريونت و عارف يلّعب خيوطها ازاي.
فكروا كده في أغلب محتوى و مضمون التوك شو في مصر هاتلاقوه واحد ... الطريقة بس اللي بتختلف في التوصيل.

نسيبنا بقى من الديل يا جماعة و خلينا في الراس ... الراس الكبيرة أم كرش واسع ما بيتملاش ... الراس اللي قافشة في زمارة البلد من 64 سنة و خلت البلد من دولة عملتها أغلى من الاسترليني و الجنيه الدهب و كانت دولتين و قطاع و كان عندها اقتصاد قوي و كانت عاصمتها بتتقارن بمدن و عواصم اوروبية و كانت أخلاق أهلها و تعاملاتهم مع بعض و مع الغير أشهر من اني ارغي فيها و كان الخواجات طليان و جريك و غيرهم بييجوا يشتغلوا فيها و يفتحوا محلات و تجارة.

مصر اللي لما قام واحد في مجلس النواب و سب الذات الملكية علناً حبسوه 3 شهور في سجن الأجانب اللي هو كان فيلا كبيره في شارع عماد الدين و طلع قبل ما يكمل المدة.

مصر اللي لما الملك كان عايز شيخ الأزهر يطلعله فتوى تعارض الشرع شيخ الأزهر رفض و الملك رضخ. مصر اللي ملكها رفض تماماً الإعتراف بإسرائيل و عارض قيامها على أراضي فلسطينية. مصر اللي كانت مداينة انجلترا و كان قصاد كل جنيه بيتطبع جنيه دهب في خزانة الدولة. 

مصر اللي كان فيها تعددية حزبية حقيقية و انتخابات بدون تزوير و لما النحاس مسك الوزارة من على ضهر دبابة انجليزية أجبرت الملك على كده، الشعب كله احتقره و اسقط الوفد من حساباته و من يومها و الوفد ما قامش تاني.

مصر اللي شرطتها كانت بتحمي الناس و تدافع عنهم و كانت بتطلّع الفدائيين من حجز أقسام الشرطة في مدن القناة عشان ينفذوا عمليات ضد الإنجليز أو يحرروا مواقع في حرب 48 و يرجعوا طواعية تاني الحجز عشان ما يأذوش الضباط و اللي وحدة بسيطة من شرطتها بتسليح شخصي و خفيف قاومت مدرعات و دبابات و خيالة و مشاة انجليز في الإسماعيلية عشان ما يسلموش مكانهم حباً في البلد و حفاظاً على شرفها. 

مصر اللي كان التعليم فيها مجاني ما قبل الجامعة و كان التعليم فيها على مستوى كفيل بإن حامل الإبتدائية بيشتغل بمرتب معقول لأنه حامل شهادة ، مصر دي راحت فين؟ و اللي وصل ليه حالها ده مين السبب فيه؟ نقطة التحول كانت امتى و على ايد مين؟

كُتُب التاريخ في المدارس ما بتقولش اللي فات ده ... كتب التاريخ بتقول ان تاريخ مصر الحديث ابتدى يوم 23 يوليو 1952 و قبل كده كانت عصور ظلام و جهل.

 كل اللي فات ده الراس دي حولته للي احنا فيه دلوقتي ... دولة اتفككت و اقتصاد منهار و مرافق متداعية و ناس بتاكل في بعضها و تعليم زبالة و شعب همجي و اللي يفكر يرفع راسه بتطير و جيش بتتسرق مدرعاته في كمين متحرك كمان با ريته ثابت. و بيحط عساكر مش مدربة و لا مسلحة و لا معاها ضباط اكفاء و لا متأمن أماكن ارتكازها و بيسيبهم يموتوا. جيش مش عارف يسيطر على مثلث مدن بس بيقتل و يجرف و يقصف أماكن المدنيين الغلابة و يهجرهم ... 

جيش بقى يعتبر اسرائيل جار و حليف و صحف اسرائيل بتعتبر قائده الأعلى بطل لاسرائيل و حاخاماتهم المتشددين بيدعوله في صلواتهم. جيش قدر يخلي دولته في 2016 تاني أكبر مستورد سلاح في العالم و الناس مش لاقيه تاكل و لا تتعالج و البلد في عرض دولار واحد. جيش نسي مهمته الأصلية و تفرغ لإدارة امبراطوريته الإقتصادية و لم الكارتة من الطرق و مضاعفتها بدون خدمات أو حتى صيانة للطرق دي. 

جيش بقى يحاسب عربيات النقل المحملة تقديرياً على مزاج اللي واقف عالميزان مش تبع قواعد هيئة الطرق من حيث الوزن و نوع الحمولة و غيرها من العوامل.
الجيش اللي كان رافض يدي تصريح للفطيم عشان يعمل كوبري مشاة عند ايكيا عشان الموظفين اللي كانوا بيموتوا و هما بيعدوا الدائري في الحتة دي عشان لما يجيله مزاجه بعد كام نفس أزهقت يسند انشاؤه لإدارة المهندسين العسكريين.

الجيش اللي دلوقتي لو دخلت بنزينة وطنية و شديت مع اللي بيمونلك عشان لاطعك و بيرغي مع زميله أو فضل ماسك مسدس البنزين لما التنك طفح و البنزين غرق الصاج أو أي سبب تاني بيزعقلك و بيهددك بتحويلك لمحاكمة عسكرية "حدث بالفعل اكتر من مرة"

هيئة قناة السويس بعد ما كانت مصدر دخل، في 2016 خدت قرضين من البنوك و رفضوا يدوها القرض التالت، عارفين ليه؟ عشان الجيش زرع لواءات في المناصب الإدارية و هما بدون خبرة نهائي في الأماكن اللي ماسكينها، و على سبيل المثال: الهيئة عندها مزارع سمكية و كانت بتدر دخل ممتاز لأنهم جايبين متخصصين من كذا جهة للإدارة، لما وبا اللواءات انتشر كان منهم واحد مسك المزارع، الباشا بجهله و اوامره واجبة التنفيذ اتسبب في موت الزريعة كاملة و موت أغلب السمك الموجود بخسارة حبة ملايين حلوين يعدوا ال 10 بس مش فاكر الرقم بالظبط.

و الكلام ده من بؤ واحد شغال في إدارة الهيئة و بيقوللي ده بند واحد ... و عد من ده كتير.
المشكلة الحقيقية في مصر في ال 3 حروف دول ... مش في أي حاجة تانية.

الجيش في أي دولة في العالم مهمته يحرس مش يحكم، هاتولي دولة في العالم في آخر 60 سنة مثلاً نهضت و انتعشت اقتصادياً و تقدمت علمياً على ايدين حكام عسكريين، دي حتى دول افريقيا المتخلفة نبذت شغل الحكم العسكري ده و بقى يحكمها مدنيين و اتفرجوا عليهم دلوقتي مقارنة بينا ...

الصح إننا ندّي العيش لخبازه ... 
الفران هانديله ميه و دقيق و خميرة هايطلعلنا عيش ... 
لو ادينا المكونات دي لعالم في ناسا تفتكروا هايطلع ايه؟

زمان و ... زمان برضه

من 15 سنة كنت باتفرج عالأسعار في أمريكا و سرعة النت و الكماليات اللي بيتمتعوا بيها كأساسيات في حياتهم و اتحسر ...

بعدها بكام سنة بدأنا نشوف سرعات نت تصلح كبداية و بقينا نعرف نجيب بعض الحاجات من أمريكا و بدأت تتسلل لحياتنا بعض الكماليات ..

النهاردة جه المخفي و رجعنا اكتر من ال 15 سنة دول، لأن بعد ما شفنا و مسكنا في ايدينا و لمسنا بنفسنا شوية من اللي البشر عايشينه كحق طبيعي ليهم قام وصلنا اننا مش لاقيين المستورد و مش عارفين حتى ندفع تمن المصري العِرّة.

كل ده و الشحنات اللي بيفرجوا عنها دلوقتي موجودة في المواني من قبل التعويم ... يعني احنا لسه ماشفناش معادلة الدولار أبو عشرين نتايجها ايه.

مروريات مصرية

- عندي مشوار و هاخد الدائري، بس عايز أمشي على 40 و لّا أقوللك خليها 30، و مش عايز حد يدوشني ... عايز امشي على أقل من مهلي ... أنا ما وراياش حاجة.
- خد الحارة الشمال و اوع تسيبها.

تحيا مصر

النهاردة رحت كارفور و هايبر كعب داير من الباب للباب .. مش هاطول عليكم:
باختصار المنتج المصري زاد من 150 - 200% و المستورد 200% و انت طالع .. على قد ما بتعرف تعد عد.

طب المرتبات أخبارها ايه؟ ... صوت صرصور الحقل
طب الناس تاكل رز ازاي و أعفن كيلو رز ب 8 جنيه؟
طب يلهوا عيالهم بشوية بطاطس محمرة ازاي و زجاجة الزيت ب 18 جنيه؟
طب لو واحد اتهف في عقله و حب يعمل سلطة خضراء يعملها بإيه و كيلو الخيار ب 7 جنيه؟
طب أكمل و لاّ تحيا مصر؟
تحيا مصر ... 3 مرات
و يعيش الرئيس اللي جوعنا و باع أرضنا و قبض هو و جيشه التمن
و نموت احنا يا شيخ.

كلام هايف

أنا لا هاتكلم في سعر الأرز و السكر و لا ثمن زجاجة الزيت
لا هاجي جنب فاتورة الكهربا و لا هابص على فاتورة المياة
و لا هاقول سعز لتر البنزين بقى بكام و لا هايبقى بكام كمان شوية مش كتار
أنا هاتكلم في هيافات ... و أنا باقول انها هيافات أهو عشان ماحدش لطيف يزايد عليا

1- كنت لما أحب أمنجه نفسي و اكافئها كنت باروح سعودي أو كارفور أو مترو و اشتري بار شوكولاتة ليندت سادة و كان ب 20 جنيه و كنت باقول هو بضعف تمن الجلاكسي ال 100 جرام بس الطعم يستاهل، دلوقتي ب 40 جنيه بالظبط.

2- أنا واحد باحب القهوة التركي و وجودها مهم في حياتي، كنت باشتري نصف كيلو بن كولومبي محوج و أزود حبشتكانات عشان المزاج و كان تمنه 42 جنيه، دلوقتي لو فكرت أجيب هايكلفني النص المحوج بدون أي إضافات 80 جنيه.

3- تزويد كاوتش العربية كان بجنيه الأربع فرد، دلوقتي الفردة بجنيه و الأربعة ب 3 جنيه عشان خاطرك يا أستاذ.

4- القلم اليوني بول الجاف كنت باجيبه ب 6 جنيه، دلوقتي ب 11.5 و إن كان عاجبك.

5- عدسات النضارة كنت باعملهم ب 80-100 جنيه و مشطوفين تمام و الفنيش بتاعهم ممتاز و عليهم طبقة  انتي ريفلكشن ما بتطلعش و لا تتخدش أو تتجرح، النهاردة لو فكرت أقرب من نفس المحل مش هاقدر افتح بؤي إلا و معايا 250-300 للعدسات فقط.

6- البرنتر الليزر الأبيض و أسود اللي كنت جايبها ب 620 جنيه دلوقتي ب 1850 و  إن لقيتها.

7- اللاب توب المحترم اللي من كام شهر بس ب 4500 دلوقتي  10.000

8- لما كنت باحب استنضف حاجة عشان تعيش معايا كنت باجيب كي بورد ب 150 جنيه و زيهم أو أقل شوية للماوس، دلوقتي أقل حاجة يتبص لها ب 300 و طالع.

9- كنت بافكر أشتري راوتر احتياطي عشان الراوتر اللي عندي عجِّز، الراوتر ده كان في حدود ال 200 جنيه، دلوقتي  480 و يا لحق يا مالحقش

10- قائمة التفاهات تطول و الواحد مش هايخلص لو فضل يكمل، فخلينا نقول كلمتين جد في الآخر: عزيزي المؤيد بشرطة و عزيزي المؤيد بأربع شُرَط، الجيش اللي شفط 30 مليار من الخليج في كرش جنرالاته هو اللي عمل كده، الجيش اللي بيودي العساكر غير المُدربين و لا مؤهلين للحدود من غير سلاح كاف و لا ذخيرة كافية و لا تدريب مُسبّق و لا ضباط ذوي كفاءة معهم فيموتوا بلا ثمن هو اللي عمل ده.
الجيش اللي وصّل ثمن لبن الأطفال ل 34 جنيه ان لقيته هو اللي عمل ده. الجيش اللي بيضحك عليك و ياخد كارتة طريق السفر بدون ما يطوره هو اللي عمل ده.
الجيش اللي بيحط لواءات يديروا أماكن مالهومش أي علاقة بتخصصاتها هو اللي عمل ده.
الجيش اللي بيرمي كراتين المواد الغذائية "زيت و سكر" من على عربيات النقل للناس كأنهم بهايم بيترمالهم علف هو اللي عمل ده.
الجيش اللي استلم مصر من 64 سنة مداينة انجلترا و الجنيه بتاعها أغلى من الجنيه الدهب و كان اسمها المملكة المصرية و تضم مصر و السودان و غزة و ضيع منها السودان و غزة و وصّل مصر و الجنيه بتاعها للي احنا فيه دلوقتي هو اللي عمل كده.

المشكلة مش في الحمار .... المشكلة في المؤسسة اللي عملت الحمار ده.