Tuesday, January 5, 2021

الرسائل الخفية في الفن

 ترند هاني "تامر حبيب في ذاته" آخره يومين و يقع ... بس هل حد فكَّر وسط التريقة عليه في الرسالة الضمنية الموجهة للنساء عامة و النسويات المستقلات خاصة؟

لما اتقدم فيلم نهر الحب سنة 1960 بطولة زكي رستم "الباشا جاف المشاعر" و فاتن حمامة "الزوجة الرومانسية" و عمر الشريف "ينبوع الرومانسية و الحنان" الناس لحد النهاردة انقسمت بين تأييد الرومانسية و الحنان و بالتالي تبرير البحث عنهم و اعتبار جفاف المشاعر مبرر كاف للبحث عن الحنان خارج المنظومة الشرعية و القانونية أو على الأقل تبرير و تعاطف مع من وقعوا في هذه الرذيلة؛ و ما بين المحافظين أو من يرفضوا اللجوء لهذا المسلك بغض النظر عن الدوافع.

لكن ما زرعه هذا الفيلم على مدار العقود المتتالية في نفوس النساء هو التعاطف الشديد مع نوال و خالد و الحنق على طاهر و بالتالي صار تفهم فعل أي نوال مع أي خالد أمر عاطفياً مقبول جداً و مُرحب به و مُبرر حتى و إن لم تمارسه المرأة بنفسها.

و من هنا تأتي خطورة ترند هاني و ما زرعه هذا الموقف المبتذل من فكرة ستثمر و سريعاً لأن على الأرض هناك فئات موجود عندها هذا السلوك فعلياً و باقي الإنتشار لا أكثر.

الرسائل الإعلامية لا يجب اغفال خطورتها و لا التهوين من شأنها و المساعدة في نشرها حتى من باب السخرية و النقد لأن هناك فئات مستهدفة ستصلها الرسالة الأصلية دون المرور على النقد و السخرية.