Thursday, May 29, 2014

النقاش بين السلب و الإيجاب

من أسوأ ما نُضيِّع فيه أوقاتنا هي حلقات النقاش ....

النقاش في حد ذاته محمود إن كان الغرض منه الإفادة و الإستفادة، بل تَقبُل فكرة أن تغيير الرأي و الفِكر وارد ...

المشكلة التي تُفسد الأمر هي دخول أطراف النقاش اليه و كلهم مُلتحِف برأيه مُتَتَرِّس خلف قناعاته رائياً أنها معركة إن لم ينتصر فيها فلا أقل من أن يثبُت على موقفه، يدافع عنه و يبرره و يدحض الأطروحات التي تنتقده ..

أصبح النقاش وسيلة لقتل الوقت لا لإضاعته فقط بدلاً من أن يكون فرصة لأن يخرج كُلاً من الأمر و قد اكتسب ثمن ما أنفقه من جَهد و وقت.

شهرزاد و الليلة الأولى في الجهورية الثانية

بلغني أيها الملك السعيد ذو الرأي الرشيد أنه بعد فرز الأصوات و اللجان و فوز السيسي بأصوات 23 مليون انسان في لجان ندر فيها وجود بني الإنس، فقد علمت الدنيا كلها أن الجان قد أعطوا أصواتهم للسيسي مَلِك الزمان و قد تراصوا في طوابير لا يراها إلا العليم المنان و ذلك لأنهم أكثر براً و وفاء لمن حمل كفنه على يديه ليُحرِّر مصر من دولة الطغيان التي أسسها أعداء الوطن من الإخوان.

و هنا أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المُباح.

Monday, May 26, 2014

ارهاصات السياسة الإسلامية

هل يُدرِك الإسلامين دور الإعلام في قيادة الشعوب و توجيه أفكارهم؟؟

هل يبني الإسلاميون خطط و استراتيجيات للتعامل مع الإعلام و بناء نواة إعلامية منظمة و تطبق أحدث أساليب الإعلام المُوجَّه ؟؟

هل يعي الإسلاميون أن الإعلام و استثارة العاطفة جعلا أكثر من يُدلون بأصواتهم من النساء و كبار السن؟؟

هل يبدأ الإسلاميون في وضع خطط قصيرة و متوسطة و بعيدة المدى بالإضافة لإستراتيجيات علمية و منهجية لمشروع نهضة علمية و اقتصادية و تربوية و تعليمية و تثقيفية حتى يكون لهم مشروع حقيقي يتكلمون عنه؟؟

هل يفهم الإسلاميون أن اسطورة الشعب المتدين بطبعه لا وجود لها على الواقع و أن تأثير الإعلام و الأدب و الفن كافي لدحر كل مجهود السنوات الطيلة بل العقود الممتدة من الدعوة و الإصلاح و العمل المجتمعي؟؟

هل فكَّر الإسلاميون في كيفية استعادة الأرض التي خسروها لدى الشعب حتى أن أي أحد الآن لا توجد لديه أي ثقة في أي اسلامي نظراً للتشوه الذي تميز به الأداء السياسي لكافة الفصائل الإسلامية؟؟

هل وصل لعلم الإسلاميون أن الكلمات الرنانة و الخطب العصماء ليس لها في عالم الواقع مردود لأن الناس تريد أن ترى؟؟؟ و الرؤية هنا إعلامية في المقام الأول قبل أن تكون انجازات على أرض الواقع.

هل بدء الإعداد لتطوير منهجية الدعوة و العمل المجتمعي و التوسع في الفِكر و عدم التحزب المقيت للدفاع عن مصالح المجموعة و إن خالفت مقاصد الإسلام و الشرع و ذلك مع الوضع في الحسبان أن هيمنة العسكر ستمتد لعقود طويلة ... و بمعنى آخر أن المجال للتطوير الفكري و المنهجي المتدرج سيكون مفتوح إن تم التعامل بذكاء.

هل لاحظ الإسلاميون أن ما يستثير السلطة الغاصبة الغاشمة الموجودة حالياً هي الحراك الذي يتسم بالصراع السلطوي و أن من لا يسعى لهذا فالتضييق عليه أقل؟؟؟
و بمعنى آخر هل يُدرك الإسلاميون أنهم لو تخلوا مؤقتاً عن استثارة النظام سياسياً و وضعوا نُصب أعينهم تأليف القلوب حولهم بعد تصحيح أوجه القصور و التشوه في الفكر الإسلامي الحركي أقول هل يُدركون أنهم و إن تم التضييق عليهم إلا أنه سيكون أخف بكثير من السعار الذي يُواجه به أي حراك يُفهم أنه تنازع على السلطة ؟؟

اختصاراً لكل ما سبق ....

هل يبدأ الإسلاميون في النقد الذاتي لتصحيح مسارهم الديني و السياسي بما يتفق و معطيات العصر الحالي و الذي سيتيح لهم مستقبلاً التعامل بواقعية و بناء على عقيدة سليمة و منهجية علمية للوصول لمشروع حضاري حقيقي ليقدموه للشعب؟

Sunday, May 25, 2014

الفكر الإنساني و الدين

ما أتلَف الرأي إن لم يُقَوّمه الدين ...
و ما أصدأ الفِكْر إن لم يَقُم الدين على العناية به ..
و ما أثلَم المنهج إن لم يُسلَّم للشرع حتى يُمضيه حاداً سليم الجوانب و الطرف.

نجاح و فشل

ناجحان في الحُب، فاشلان في كُل ما دونه ..
أيجتمعان على هُونْ أم يفترقان على ذكرى؟

من مداخل الفساد

من أعظم مداخل الفساد لابن آدم:
إن لم أفعلها فسيفعلها غيري، و لن يكون في درجة علمي و رجاحة عقلي ..
إنني أدرأ بفعلي هذا مفاسد كثيرة أكبر من جلبي لأي منفعة خاصة.

Tuesday, May 20, 2014

أجندة السيسي

- السيسي لا يحمل أجندة عودة دولة مبارك، فقد انتهى أمرها وقتما وصفت هيلاري كلينتون مبارك بالعجوز العنيد وقت أحداث يناير 2011 و إنما يحمل مشروع الشرق الأوسط الجديد و الذي تمثل مصر فيه أداة طيعة لمخططات السعودية و الإمارات و تكون ذراعهما العسكرية "ليبيا نموذجاً"..

- دولة تعيش على الكفاف و غير مسموح لها بنمو اقتصادي يتيح لها التفكير في مصالحها الخاصة ..

- أدوات السيسي هم رجال دولة مبارك لخبرتهم في أضابير الدولة بمؤسساتها المختلفة و دهاليز الهيكل الإداري ..

- الجيش المصري لا يهمه سوى الحفاظ على امبراطوريته الإقتصادية الضخمة و وضع عسكري على رأس المفاصل المهمة في الكيان الإداري للدولة للدوران في فلك الفكر العسكري و ضمان استمرار النهج المُتّبع في عسكرة الدولة لضمان الولاء.

- الجيش المصري لا يريد و لن يسمح بحالة عداوة مع اسرائيل لأن الوضع الحالي مُربح للمؤسسة العسكرية بشكل يُعطي مؤشراً قوياً لأمريكا و اسرائيل أن الحدود الشرقية للدولة الصهيونية في أمان "و يظهر جلياً مدى ارتياح اسرائيل لوضع الجيش المصري في توسطها لدى أمريكا لتُفرج عن الطائرات الأباتشي المُعلقة حتى الآن" ..

- الكنيسة تتحرك بقوة لضمان أقصى مكاسب ممكنة في هذه المرحلة و ستخسر الدولة كثيراً بسبب تركها للكنيسة تتوغل بشدة اقتصادياً "لا توجد محاسبة ضريبية على نشاطات الكنيسة" و دينياً "التنصير و التوسع في معاونة الأحياء مدقعة الفقر" و سيجئ وقت تتحكم فيه الكنيسة في مقررات مصيرية و ستكون الدولة عاجزة عن المخالفة و كل لهذا لضمان مساندة الكنيسة لإقرار الوضع السياسي الجديد "زيارة الأنبا تواضروس للإمارات"

- مصر حالياً تُمثل الجناح الثاني للإحاطة بليبيا و إجهاض بناء الدولة الموحدة الليبية من جديد و ذلك بالتعاون اللصيق مع الجزائر لضمان عدم وجود دولة غنية بالنفط و لها ميول اسلامية.

- دخول السيسي للإنتخابات الرئاسية بدون برنامج سياسي و لا اقتصادي يُثبِت بما لا يدع مجالاً للشك أن إعادة تقزيم مصر و انكفائها على ذاتها لمحاولة تأمين لقمة العيش على الكفاف هو المطلوب في هذه المرحلة و خاصة أن الشعب رأى العين الحمراء للجيش و الشرطة بعد المذابح المتعددة و التي أوصلت رسالة واضحة للجميع بأن التمرد على الوضع الجديد ليس له رد إلا الرصاص في مقتل.

- تأتي في المرحلة الأخيرة لتثبيت دعائم النظام الجديد في مصر صناعة معارضة هشة كرتونية مع بعض البرامج الحوارية التي تتكلم بشكل يضمن أن يظن غالب الشعب أن هناك ديمقراطية و حرية في الكلام و أن الإلام غير مسيس.

- و مع الفساد المستشري في الثوب القضائي بالشكل الذي ظهر جلياً بعد الإنقلاب فإن كل مفاصل الدولة و مؤسساتها الحيوية تكون في خدمة الأهداف السابق ذكرها و تكون على استعداد تام بالإطاحة بأي محاولة لتغيير أو تحسين أو حتى إظهار بعض الحقائق أمام عوام الشعب.

- و تكتمل الصورة بوضوح مع تفتيت قوى الإسلام السياسي و مطاردة أغلبها و وصم غالب فصائله بالخيانة و الإرهاب حتى يضمن النظام الإنقلابي هدم التيار الوحيد الذي يمثل قوة حقيقية على الأرض و بالتالي تظل القوى التي تسمي نفسها مدنية تظل هشة خانعة لا تستطيع التحرك إلا في النطاق المسموح لها لإفتقادها الشعبية الحقيقية.

ضياء النجوم

سألوه: أي النجوم أكثر ضياءً ؟؟
أجابهم: صفَّي النجوم المتلألئة بين شفتيها.

Monday, May 19, 2014

تأملات سياسية

ندر أن أجد أو اسمع عن أحد لا يعتنق المرجعية الإسلامية و يرى أن الدين لا بد و أن يقود السياسة و الحياة بأسرها و يكون معارض للإنقلاب ..

من كان الدين لديه مكانه سجادة الصلاة "إن أداها" و صيام رمضان "و بعد الإفطار يهدم ما اكتسبه قبله" و غير ذلك فالدين في القلب و علاقة بين المرء و ربه لا أحد يتدخل فيها و المهم أن قلبه أبيض فأنّى له أن يُدرِك أن همنا و ألمنا لم يكن الإخوان في حد ذاتهم، و إنما كان لمحة أمل تبدو بعيدة و لكنها ليست مستحيلة في أن يتحسن وضع البلد يوماً و نجد أن لدين الله موقع في حياة الناس.

صحيح أن هناك استثناءات و لكني أتكلم عن العام الغالب ..

و الأنكى، الإستهانة بالدماء و النظر تحت الأقدام و كل ما ملئوا الدنيا عنه صراخاً أيام الإخوان هم الآن يستحيون أو يغضون الطرف عنه.

أن نجد أنفسنا نرجع لما قبل 25 يناير ثم يكتفي الأغلب بأن يُحمِّلوا الإخوان وحدهم تبعة الموقف الراهن و لا يعترفون بأخطائهم و أخطاء تياراتهم، و أن نجد أن مرجعية الدين في شعب مصر إلا من رحم ربي هي مرجعية فانتازية و لا تمت لحقيقة الشرع بصلة تقريباً فهذا يُنبئ عن أن الرفض العنيف لفكرة أن يحكم الدين سلوك البشر هو عامل رئيس فيما يحدث، خاصة أن من يسمون نفسهم المثقفين هم متأثرون بشدة بالنموذج الغربي في الفكر المتعلق بوجود الدين في حياة البشر.

الناس عندما انتخبت الإسلاميين كان من باب "اذهب انت و ربك فقاتلا إنّا ها هنا قاعدون" التي قالتها بنو اسرائيل لموسى عليه السلام.

هم رموا التبعية و المسئولية و كل شيء على أكتاف فصيل و انتظروا أن يأتي بالأعاجيب و بدون مسوغات !
و حتى لم يتركوا لهم الفرصة للفشل، بل ساهموا بكل قواهم في إفشالهم و قد صمتوا الآن عن نفس ما كان يحدث وقتها و لكن الآن لا تهديد أن يتحكم الدين يوماً في ما يحل و ما لا يحل فعله و قوله.

كما أنها فرصة رائعة للخلاص من جلد الذات بأن هناك من هو أفضل من الأغلبية في الدين و الأخلاق و المعاملات ... فوصم الإسلاميين بالفشل السياسي و عدم الأهلية بل و العمالة و الخيانة هي مسوغ نفسي للإطمئنان أن كل ما حدث هو صحيح بل أن أغلب القتلى يتحمل مسئولية دماؤهم الإسلاميين فقط.

أما حزب النور فهم من أعاجيب هذا الزمان و قد أتم ما بدأه الإخوان و ما لم يكونوا ليصلوا اليه فعله الحزب و ببلاهة يُحسد عليها ... و حتماً الخلاص منهم واجب فقد قارب دورهم على الإنتهاء، أو طالما هم بهذه البلاهة فلا بأس من استمرار وجودهم الشرفي في الساحة السياسية لاستكمال هدم صورة الإسلاميين.

لكن ما لم ينتبه له الأغلبية من الشعب أنه لم و لن يوجد تيار "مدني كما يسمون أنفسهم" بقادر على اكتساب أرضية عريضة و تأييد ضخم من الشعب لأن الناس ستنفر من معتقداتهم التي مهما بلغت درجة بعد الناس عن دينها و ربها إلا أنهم لن يطيقوا اعتناق مثل هذه الأفكار أو تأييد من يتخذها فكراً و منهج.

بتفتيت قوى الإسلاميين و بإظهار العين الحمراء للقوى الأخرى فقد ضمن العسكر استمرار دولتهم لنصف قرن قادم على الأقل.

و وجود معارضة مستأنسة بداخل النظام و بدعم منه هي سياسة معروفة في كل الدول البلهاء المحكومة بغباء شعوبها قبل دكتاتورية حكامها و ستزدهر هذه المعارضة المستأنسة في قادم الأيام لاستكمال الصورة التي سيسعد بها جميع الأطراف و يرجع فيها الشعب للطاحونة التي لا يفيق منها فقط ليؤمِّن لقمة العيش لمن يعولهم و كفى.

العسكر لعب لعبة ذكية ضمن بها خيوط اللعبة كاملة.

Sunday, May 18, 2014

مُحِب و عاشق

- كيف تعرف أنك تُحِب حقيقة و ليس كما يبتذل الناس هذا الشعور؟
- عندما تجد أن كل و أي شيء يربطك بإنسان حتى لو كان الهواء الذي تتنفسه يتسبب في اضطراب كل خلية في جسمك، وقتها كُن على يقين أنك فعلاً تُحِب.

- و كيف تعرف أنك عاشق؟
- عندما يكون شخص ما بكل حسناته و نقائصه و مميزاته و عيوبه هو مرجعك القياسي الذي تقيس عليه أي شخص و كل موقف في يومك.

Saturday, May 17, 2014

شروق

قد تُشرق الشمس ليلاً ..
كيف ؟!
اسأل مُحِب.

Thursday, May 15, 2014

السعي و التحصيل و الجزاء

 لا يَضير المرء اخفاقه إن سعى، إنما يُحاسَب المرء على السعي و ليس على التحصيل ....
و أن سعيه عند رَبَّه سوف يُرى ...
ثُم يُجزاه الجزاء الأوفى ..
فإلى ربه المُنتهى، و عنده المُلتقى.

Monday, May 5, 2014

متاع الحياة الدنيا

ترى، تتمنى، تسعى، تُحصِّل، تزهد، تمَّل، تبحث عن جديد .....
تتكرر الدائرة المُفرَغَة ....
أي حياة تلك التي يسعى الإنسان لحيازة متاعها ليزهده سريعاً ! 
و أي دنيا هذه التي ما أن تُعطي باليمين حتى تأخذ أضعافاً باليسار ؟؟
و ما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ...
ما العيش إلا عيش الآخرة ..
الراحة هناك.

الصمت

ما أشد دويّ الصمت حين يِزلزِل كيان المرء من كثرة الصخب الذي يُحدثه.

Sunday, May 4, 2014

في الشغل

النور قاطع بس اليو بي اس سايبلي الإنترنت



اتصال و انفصال

أرواح متصلة و أجساد منفصلة، أي راحة ظاهرة .... و أي عذاب خفي !