اثنين من المسنين هما، أكاد أجزم أن اعمارهما تتجاوز السبعين بسنوات عِدّة. أجدهما حاضرين في الصلوات بانتظام. و كانا
يحضران صلاة التراويح معنا في رمضان يومياً. صحيح هما جالسان أثناء
الصلاة و لكنهما مواظبين برغم ظروفهما الصحية.
أحدهما أجده بعد انتهاؤه من ختم الصلاة و صلاة السنة إن وجدت يقوم بحمد الله و شكره طوال الوقت و هو يسير إلى باب المسجد.
و عندما يحين وقت الصلاة و أجد الشباب و الرجال في الشارع و في المقهى القريب وقت الصلاة و هم منهمكون في شئون الدنيا و هذان الشيخان يجدان السعي للمسجد للصلاة أجدهما حُجّة على الجميع سواء ممن يصلون في الزاوية الصغيرة معنا أو ممن لا يفعلون.
أحدهما أجده بعد انتهاؤه من ختم الصلاة و صلاة السنة إن وجدت يقوم بحمد الله و شكره طوال الوقت و هو يسير إلى باب المسجد.
و عندما يحين وقت الصلاة و أجد الشباب و الرجال في الشارع و في المقهى القريب وقت الصلاة و هم منهمكون في شئون الدنيا و هذان الشيخان يجدان السعي للمسجد للصلاة أجدهما حُجّة على الجميع سواء ممن يصلون في الزاوية الصغيرة معنا أو ممن لا يفعلون.
أحدهما يستعمل عكاز يتوكأ عليه في مشيته و الآخر يستعمل مشاية يحركها بصعوبة ليمشي من و إلى المسجد. الظهر المنحني و السن و أداة المساعدة على المشي كلها عوامل قد تشكل مبرر قوي لعدم الصلاة في المسجد لمشقة الذهاب و العودة و لكن العزيمة و الصدق مع الله يُشكلان الدافع لديهما للمواظبة.
لا أدري إن كان هذا النموذج منتشراً أم لا، و لكني أحببت أن ألقي الضوء على أسلوب في التعامل مع العبادات التي فرضها علينا الله بطريقة تجعل الآخرين يشعرون بمدى تقصيرهم في حق ربهم و لعل الله أن يهدي بهما أناس متكاسلين.
No comments:
Post a Comment