Monday, December 30, 2013
عطاء السلب
لقنوه كيف يجفو .. فجفا
علموه كيف يقسو ... فقسا
ذوَّبوا كأس العناد في دمه .... فتمردا
سقوه من معين الكبرياء ..... فتجبرا
فليكفوا عطائهم عنه فعطاؤهم كلما أعطى ..... استلبَ
Thursday, December 26, 2013
ألا فلتعلمي
ألا
فلتعلمي أن القمر ينام بين كفيكِ و أن الشمس تُشرق بين جفنيكِ و أن النجوم
ساطعة بين شفتيكِ و القمر استدار بدراً على ضفتي وجنتيكِ ..
فرفقاً بصريع هوى افترش قلبه الأرض عند قدميكِ.
قَد و قَد
و قد تكون الشمس في نهاية الطريق ... و قد يكون صندوق الذهب عند نهاية قوس قُزَح .. و قد تفنى قبل الوصول لنهاية الطريق ...
و لكن المَحّك أن تمضي في طريقك ساعياً .. و أن تكون أنت ... لا غيرك و لا ما يرضاه لك الناس .. و لا ما يريدونك أن تكونه.
أنت كما أنت .. طالما الله مقصدك و دينك مرجعك و تسمع للمُنصف و لا تعبأ بالباحث عن فرد في القطيع فابدأ سعيك ...
و اصطبر عليه.
أنواع التواضع
الفارق
الحقيقي بين المتواضع حقاً و بين المتواضع رياء و سُمعَة، هو أن الأول
يعترف بفضل الناس عليه و لا يخجل من إظهار إعجابه بفكر و كتابات أحد و قول
أن فلان علمه و فلان له فضل عليه و هكذا ...
أما الآخر فهو يستميت
بشتى السبل حتى لا يُظهِر للناس من يتعلم منهم و يتفنن في إظهار أنه صاحب
رؤية مستقلة و أنه عانى عصامياً حتى وصل لما هو عليه و لكنه يفعل ذلك
بطريقة ذكية يستنطق بها من حوله حتى لا يقولها بنفسه فتُعَد غروراً ..
و لا مانع أبداً أن يذكر وسط كلامه أن هناك من تنبأ له بذلك من قبل و أن
هناك من قال له أن الشواهد كلها تدل على أن له مستقبلا هائلاً ينتظره
لرجاحة فكره الظاهرة ..
اللعب على نفسيات الناس بالكلام غير
المباشر و زرع الفكرة بداخلهم لجعلهم ينطقون بها دونه لإرضاء الذات و في
نفس الوقت إظهار تواضع مصطنع و تقليل مائع من حجم الذات ما هي إلا وسائل
يستخدمها ذوي النفوس الناقصة للمزيد من اجتذاب الناس حولهم و التظاهر
بالتواضع و البساطة و هما براء منهم
سوء التفاهم
و يستمر التاريخ في التأكيد على القاعدة الذهبية القائلة:
إن بين المصريين و التفاهم ...... سوء تفاهم.
عمريات 1
فآهٍ
إن رنا البدرُ بناظريه صوب صريعهِ ثم غَضّ الطرف و الثغر باسم ..... و ما
لمفتون مُدلّهٍ بالهوى من شفاء إن كان الرامي بسهم الجوى ضياهُ
Saturday, November 23, 2013
إشكالية مفهوم الثقافة
مشكلة أغلب اللي بيركزوا على قراءة الأدب و القصة إنهم فاكرين إن هيا دي الثقافة و إنهم مثقفين بناء على قرائتهم ل 500 كتاب، بينما هما قرأوا 500 قصة و رواية و ده ما يشكلش ثقافة أو منهج.
على العكس .... التركيز على الأدب بيفسد كتير من الأصول الواجب توخيها عند القراءة و بيسطح التفكير بحيث إن عمق التناول الجاد للدين نفسه و المناهج الفكرية و الكتب سواء الدينية أو الفكرية و المعرفية بيمثل عبء شديد و جهد زائد ليهم لما بيقرأوها ...
و الأغلب إنهم بيتناولوا مواضيعها كرأي ممكن ببساطة يخالفه لمجرد إنه مش مرتاحله أو مش عاجبه و خاصة إن كان كتاب ديني .. و دي كارثة معرفية بتتسبب في البعد الحقيقي عن الدين أولاً لأن النظرة ليه بتكون بمنظور الدنيا و الهوى الشخصي و الأفكار المسبقة المأخوذة من مؤلفات بشرية دنيوية في المقام الأول.
و بعد كده بييجي دور المناهج الفكرية و الإجتماعية و
السلوكية اللي بتتأثر جامد جداً بالنسق المعرفي "الأدبي" اللي أصّل أركانه
في تفكير الفرد و بناء عليه بقى هو المرجعية الأساسية و المعيار اللي بيقيس
عليه الإنسان ما يُعرض عليه من علوم شرعية أو أصول دينية أو حتى نُظُم و
مناهج فكرية و سياسية.
Subscribe to:
Posts (Atom)