يُصرِّح الملحد بإلحاده فيكون رد الفعل ما بين: بكره يعقل، ربنا يهديه .. أو هو حر و ده اختياره.
يواجه العلماني الجميع بعلمانيته بكل وضوح و إصرار فيقول الناس أن هذه
حرية شخصية و هذا هو اختياره الذي يتوجب علينا احترامه و إن اختلفنا معه.
يتمسك الليبرالي بما يؤمن به و يراه صواب حتى إن خالف صحيح الدين و الكل
يُعجب به و بآراؤه و إعلاؤه لقيم الحرية المطلقة أو سقف الحرية المرتفع
جداً الذي ينادي به.
حتى اليساري يتبارى الجميع في الحديث عن نضاله و عمله الوطني و يكادون يقدسون منهجه احتراماً له ما أن يتقول به على الرغم من معاداته للدين.
أما الإسلامي فما أن يُظهِر عقيدته و ما يؤمن به سواء في سمته الخارجي أو معاملاته أو حتى عباداته فتقوم الدنيا عليه و لا تقعد و يكون أخف ما يواجهه هو الدعاء بالهداية، و المطالبات الدائمة تكون بالتنازل و أن يكون مثل الباقين و لا يتقولب بعيداً عن التيار العام للباقين و كأن باقي الناس جميعاً على قلب رجل واحد.
هم أشتات لا يجمعهم إلا التحفظ فيما يخص الدين و التدين نبذاً و سقف الحريات المرتفع و إن خالف الدين و الشرع .. أقصد و خاصةً إن خالف الدين و الشرع.
لا أرى إلا أن يستعلي الإسلامي بعقيدته و منهجه فهو أحق منهم بالمسك بما يعتقده و ألا يستمع اليهم في التنازل لأنهم لن يرضوا عنه مهما تودد اليهم و حاول إرضائهم.
و الله من وراء القصد.
No comments:
Post a Comment