جلد الذات صار زائداً عن الحد بين المصريين و خاصة بعد الثورة و ما
تلاها من أحداث و صار الجميع يُحملون الشعب نفسه كل الموبقات و سوء الطباع و
نسوا أن هذا الشعب عندما أُتيحت له الفرصة ظهر له معدن أصيل في أعقاب
أحداث يناير 2011 و لكن لم تتم رعاية و صقل هذا المعدن و توحيد الجهود وراء
المطالب المشروعة للشعب.
التجربة أثبتت أن كل الشعوب وقت الفوضى
تتصرف بهمجية مهما كانوا لأن رادعهم الأساسي هو الحسم في تطبيق القوانين و
الغرامات، فإن غابت سلطة القانون تصرفوا كأسوأ الشعوب.
الحقيقة أنه بصلاح
الراعي تصلح الرعية و أن القائمين على الأمور لو أرادوا صالح الشعب
الحقيقي و ليس مجرد خواصهم و الطبقة العليا فقط فسينصلح الكثير من أحوال
الرعية.
ماذا ننتظر من شعب
ضاقت عليه سبل الحياة و يعيش في قحط بينما يرى طبقة معينة تتمتع بكل ملذات و
خيرات البلد و غالبهم بدون استحقاق؟؟ ماذا ننتظر من شعب يعاني كل يوم من
الروتين البيروقراطي لدواوين الحكومة في تعاملاته بشكل يهين كرامته
الإنسانية ؟؟ بل ماذا ننتظر من شعب يرى بأم عينيه أن من يفترض بهم حمايته
هم من يتجبرون عليه.
أنا هنا لا أعفي الشعب من المسئولية لأن لو كل واحد بدأ بنفسه و خواصه ربما كان الأمر اختلف بدلاً من انتظار التغيير الخارجي و لكن الإحباط من عدم وجود فائدة أو نتيجة ايجابية لأي محاولات اصلاحية على المستوى الفردي جعل الناس تفقد الأمل و تتسيب، و لكن المسئولية الحقيقية هي تعلق هذه الملايين في رقاب أولياء الأمور و أنهم مسئولون عنهم.
أنا هنا لا أعفي الشعب من المسئولية لأن لو كل واحد بدأ بنفسه و خواصه ربما كان الأمر اختلف بدلاً من انتظار التغيير الخارجي و لكن الإحباط من عدم وجود فائدة أو نتيجة ايجابية لأي محاولات اصلاحية على المستوى الفردي جعل الناس تفقد الأمل و تتسيب، و لكن المسئولية الحقيقية هي تعلق هذه الملايين في رقاب أولياء الأمور و أنهم مسئولون عنهم.