مشكلة أغلب اللي بيركزوا على قراءة الأدب و القصة إنهم فاكرين إن هيا دي الثقافة و إنهم مثقفين بناء على قرائتهم ل 500 كتاب، بينما هما قرأوا 500 قصة و رواية و ده ما يشكلش ثقافة أو منهج.
على العكس .... التركيز على الأدب بيفسد كتير من الأصول الواجب توخيها عند القراءة و بيسطح التفكير بحيث إن عمق التناول الجاد للدين نفسه و المناهج الفكرية و الكتب سواء الدينية أو الفكرية و المعرفية بيمثل عبء شديد و جهد زائد ليهم لما بيقرأوها ...
و الأغلب إنهم بيتناولوا مواضيعها كرأي ممكن ببساطة يخالفه لمجرد إنه مش مرتاحله أو مش عاجبه و خاصة إن كان كتاب ديني .. و دي كارثة معرفية بتتسبب في البعد الحقيقي عن الدين أولاً لأن النظرة ليه بتكون بمنظور الدنيا و الهوى الشخصي و الأفكار المسبقة المأخوذة من مؤلفات بشرية دنيوية في المقام الأول.
و بعد كده بييجي دور المناهج الفكرية و الإجتماعية و
السلوكية اللي بتتأثر جامد جداً بالنسق المعرفي "الأدبي" اللي أصّل أركانه
في تفكير الفرد و بناء عليه بقى هو المرجعية الأساسية و المعيار اللي بيقيس
عليه الإنسان ما يُعرض عليه من علوم شرعية أو أصول دينية أو حتى نُظُم و
مناهج فكرية و سياسية.