نميل دوما لإعمال قانون الصدفة في حياتنا فتجدنا نعلق دوما على تعرفنا على شخص متميز أو تلاقينا مع صديق قديم أو حتى عثورنا على شيء نريده بعد بحث طويل بأنه تم عن طريق الصدفة.
مقومات لفظ الصدفة متعددة لدينا وبدون أن نشعر نقوي و ننمي الإعتماد على قانون الصدفة في حياتنا مع أنها كلمة دخيلة علينا و المفترض ألا نؤمن بها حيث يخبرنا ربنا عز و جل في كتابه العزيز "إنا كل شئ خلقناه بقدر" و هكذا يجب على كل مؤمن أن يتيقن من أن كل شئ قد قدره الله سبحانه و تعالى بسابق علمه و لا مجال للمصادفات أو الأحداث الغير مرتب لحدوثها.
ربما يقول البعض أن الصدفة هنا المقصود بها وقوع حدث غير مرتب له عن طريق الإنسان نفسه لذلك فهي صدفة للإنسان ولكنها ليست لله بطبيعة الحال،و لكن الرد البسيط و المباشر أن هناك مسمى نستخدمه كثيرا و لا نلتفت لمعناه مع أنه يحسم هذه النقطة و هو القضاء و القدر.
القضاء هو ما قضاه الله في كتابه بسابق علمه عن كل المخلوقات فهو يعلم كل لفتة من حياة كل مخلوق، أما القدر فهو حدوث هذا القضاء و تحوله لواقع مؤثر في حياة المخلوقات يتفق مع سابق علم الله، لذا فلا معنى لمصطلح الصدفة تحت أي ظرف و من أبسط طرق تعويد النفس هو إحلال كلمة قدراً بدلاً عن كلمة صدفة ... فنقول التقيت فلاناً قدراً أو وجدت ما كنت أبحث عنه قدراً ... و هكذا، فهناك العديد من الكلمات و الألفاظ التي تخالف عقيدتنا و نحن لا نلتفت إليها و نتعامل معها ببساطة.