لمعت عيناها في الظلام وأطل منهما بريق ظافر، و أخبرتها حاستها أن هذه الضحية القادمة هي خير خاتمة لهذا الليل الطويل، لقد انتظرت كثيرا طوال الليل ولم تظفر من انتظارها بشئ.
اقتربت الضحية من البقعة المظلمة التي تكمن فيها هي وهي غير واعية بما ينتظرها، بدأ اللعاب يسيل من شدقيها وهي تمني نفسها بوجبة شهية بعد طول انتظار، تتحرك في خفة و هدوء وهي تكاد تحلق في صمت نحو ضحيتها بينما أنيابها تعض على شفتيها تكاد تدميها، تسرع الخطى حتى تلتقي الضحية في مكان تخفيها الظلال فيه فلا تكاد ترى إلا كشبح مما يساعدها على إتمام مهمتها.
تصل للبقعة المرادة فتكمن في صمت منتظرة مرور ضحيتها أمامها، و إذ تصل الضحية تنقض عليها بسرعة خاطفة و تقف أمامها بينما الإضاءة من خلفها تخفي ملامحها و تلمع عيناها في الظلام وهي تصرخ:
حسنة يا بيه .. ما أكلتش حاجة من يومين ,, إلهي ما يغلبلك ولايا ولا يحوجك لجنس مخلوق.